كتيب: دور الإعلامي في أزمة كوفيد ١٩ والسبل الإستراتيجية لمواجهتها
تأليف: إبراهيم مصطفى (كابان)
جهة النشر: المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام وشبكة الجيوستراتيجي للدراسات
جوائز: فاز البحث بالمرتبة الثانية بين الثلاثة الأوائل في مجال الأبحاث الإسترايتجية في مؤتمر العلمي البحثي الأول الذي شارك فيه 21 باحث من 10 دول الذي أقيم بمدينة مكديبورغ أغسطس 2020، ومنحت قبل ثلاثة أيام منظمة (The European Organiyatin for International ) شهادة فخرية لنفس البحث، كما وشهادة شكر وتقدير من الكلية الألمانية الطبية والتقنية، وشهادة تقدير من منظمة البورد الألمانية
يهدف هذا البحث إلى فهم طبيعة تعامل الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها مع أزمة كوفيد 19، والكشف عن الأبعاد النفسية والإجتماعية الناجمة عن المواد والبرامج التي تبثها وتنشرها، إلى جانب حجم الشائعات التي رافقت هذه الأزمة، وتسببت بعضها في بث الرعب والخوف والقلق لدى الناس، ومعرفة السبل الناجحة، والأليات المناسبة لمواجهة الشائعات بالأدوات الموضوعية والعملية. مقابل تبيان الجوانب المشرقة التي ساهمت فيها الوسائل الإعلامية، ونقلت الاحداث والإرشادات التي تصدرها الجهات الرسمية حول سير الأزمة، بالتقارير الميدانية، وإعطاء المعلومات الدقيقة التي تساعد على الحماية من الفيروس.
حيث تعتببر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة بالاضافة إلى شبكة التواصل الإجتماعية، من المصادر الأساسية للمعلومة، والتي يعتمد عليها الفرد معلوماته، وتعبر من خلالها الدول والحكومات عن قراراتها ورؤيتها وطروحاتها وحلولها ومشاكلها في الأزمات، وتقيم من خلالها مراكز التجارب والابحاث حيال مجريات الجائحة. كما تتولى وسائل الإعلام الدور الملموس في تشكيل موقف الجمهور المتلقي من سير إنتشار كوفيد 19 وسبل تحجيمه ومستوى خطورته وأعداد المتمثلين للشفاء، ومعرفة النتائج التي ساهمت في ذلك. حيث أصبحت جميع الوسائل الإعلامية مصدر رئيسي للأخبار والمعلومات حول إنتشار الجائحة وتطوراتها اليومية.
ويعد الإعلام عاملاً مؤثراً في عملية التحوّل من خلال ما يقدمه من معلومات وأخبار، نتيجة التعرض المستمر والمتواصل من قبل المتلقي، والتأثير المباشر بما تبثه هذه الوسائل، والمشاركة فيها من خلال شبكة التواصل الإجتماعية. وهذا يعني ضبط الإعلام أثناء أزمة كوفيد 19 لتكون مصدر راحة وإيجابية وأمر ضروري في مساعدة المجتمع على تجاوز هذه المحنة الدولية، وبذلك لا يقل عمل وسائل الإعلام عن مستوى ما تقدمه جهة الطبابة والعناية الصحية ومراكز البحوث العاملة في مجال البحث عن إيجاد الأدوية واللقاحات المناسبة.إذ أن الجانب السيكولوجي والإهتمام بالظروف الناجمة عن الحجر المنزلي من قلق والمساهة في التقوية النفسية تساعد في إعطاء القوة والقابلية لدى الجماهير لمقاومة الفيروس، وبذلك يساعد الإعلام على زيادة المناعة النفسية إلى جانب المناعة الجسدية التي تمنحها الجهات الصحية من خلال الإرشادات والتغذية، جميع هذه الوسائل تساعد على الاستمرار ورفع مستوى والجهوزية لمواجهة كوفيد 19 وتطوراتها اللاحقة.